تداول الذهب العالمي وأبرز الأسباب المؤثرة فيه

يعتبر الذهب من بين أكثر المعادن النفيسة شعبية وأشهرها على الإطلاق ، نظرا لمكانته المرموقة وتميزه في جذب أنظار الناس، كما أن تداول الذهب يعد من بين أكثر الأمور جاذبية للمستثمرين،

وذلك راجع للأرباح التي يحققونها وراء تداولاتهم لهذا المعدن الأصفر ،الذي هو من المعادن النفيسة والتي يصعب العثور عليها في جوف الأرض، مما يكسبه قيمته العالية في التسعير والمشقة التي يمر بها منذ التنقيب والبحث عليه الى حين استخراجه وتنقيته وتجهيزه للاستعمال.

هذا إضافة إلى تأثير عنصر العرض والطلب منذ قدم الزمان على كميات الذهب مما جعله يكتسب أهمية كبيرة جداَ، كما ان تراجع مستوى اكتشافاته الجديدة وانخفاضها مع مرور الوقت، أدى الى نوع من عدم التوازن على مستوى حجم الطلب عليه مع حجم العرض، مما جعل السوق العالمي لتجارة الذهب بدوره يتراجع في بعض الأوقات.

وعلى الرغم من كل الصعوبات والعراقيل التي تواجه الذهب إلا أنه مستمر ويواصل الزيادة في حجم الطلب وارتفاعه في السعر، مما يؤكد على مدى وحجم القوة الكامنة للذهب على الزمان .


إقرأ أيضا:

منصة إيتورو للتداول الاجتماعي

طرق التداول في الذهب والعوامل المساهمة في نجاحه


مما يدفع الكثيرين الى  التفكير جيداَ في الاستثمار فيه بكونه ملاذا آمنا أمام كل الأزمات التي عرفها ويعرفها العالم ومدى صحة ذلك على حسابات المكسب والخسارة وهذا ما سنتناول في مقالنا هذا من خلال التطرق لأهم الطرق المتبعة في تداول الذهب العالمي وكذا الجهات المهيمنة في حركة هذا التداول.

الطرق المستخدمة في تداول الذهب العالمي

تمكن طرق مراقبة بعض الرسوم البيانية التي تبين بيانات تخص مؤشرات تداول الذهب العالمي ، نستنتج أن تجارة الذهب قد تراجعت نسبيا في الآونة الأخيرة عكس ما كانت عليه منذ خمس سنوات ويتمثل ذلك من خلال مقارنتها بتجارة الذهب خلال سنة 2000  ما يدل على أنها بالفعل تراجعت بشكل نسبي ،

ولكن تجدر الإشارة إلى أن تراجع الذهب عرف توقفا عند مستوى 38.2 بالمائة فقط وذلك عقب موجة الارتفاع الحاد الذي عرفها في سنة 2006، وعند الأخذ بعين الاعتبار وجود عمليات بيع مكثفة بشكل نسبي، ومن خلال الرسم البياني الشهري نلاحظ أنه مجرد تراجع بسيط في سوق الذهب العالمي،

كما أنه عند القيام بالتدقيق أكثر نرى التحسن الذي طال تداول الذهب على مستوى السوق العالمي والذي شكل على المنصات رسما بيانيا عبارة عن شكل المطرقة في الإطار الزمني الشهري، وهذا يمثل كتلة دعم كبيرة جداَ قد تجعل السبب في أن يحتفظ الذهب بسعره العالي، وقد بدأت هذه الكتلة الداعمة تأثيرها منذ أكتوبر سنة 2010.

 وعموما مع المؤشرات الموجودة والتي ذكرناها فإن سوق الذهب يعد عرضة للعديد من التوقعات مثله مثل باقي السلع والأسواق، خاصة مع استخدام العقود الآجلة  وباقي المشتقات.

وتلعب تجارة الذهب منذ قدم التاريخ، دورا احتياطيا للذهب في البنوك المركزية، وذلك نظرا لطبيعة الذهب التي تربطه مع غيره من السلع والأسعار، وتسعيرها مقابل العملات خلال الأزمة المالية التي عرفتها السنوات من 2007 الى 2010، والتي أشارت إلى أن للذهب خصائص كالمال تماما وهذا ما تؤكده استخدامات الذهب منذ القدم وعلى مر التاريخ كالمال و كان المعيار النسبي للعملة في المناطق الاقتصادية.

الجهات المهيمنة على حركة تداول الذهب العالمي

ومنذ ما يقارب ثمان سنوات، عرف تداول الذهب العالمي انتعاشا كبيرا يرجع الى تزايد عمليات شراءه كأحد المعادن الثمينة القيمة من قِبل البنوك المركزية لتصل خلال العام الماضي معدل 366 طناً، ورغم ذلك تربعت أمريكا على عرش قائمة أكبر احتياطي ذهب في العالم، إذ يمثل حجم  الذهب ثلاثة أرباع الاحتياطيات لدى البنك المركزي الأمريكي.

وفي المقابل يمثل المصرف المركزي الروسي أكبر مشتر للذهب منذ ستة أعوام، مما يزيد من حدة  المنافسة بينه وبين المصرف المركزي الصيني على المرتبة الخامسة كأكبر احتياطي ذهب عالمي.

كما تعمل موسكو على الزيادة من حيازتها للذهب باعتباره من أهم المعادن الثمينة قيمة منذ سنة 2015، ليبلغ اليوم حجم احتياطها من المعدن الأصفر معدل 1838 طن أي ما يعادل 17.7% من إجمالي احتياطي المصرف  المركزي الروسي.

وفي المقابل حافظت فنزويلا للعام الثاني على التوالي، على رتبتها كأكبر بائع للذهب عالمياً خلال سنة 2017 بمعدل 25 طن، فيما تراجع حجم الاحتياطي لديها الى معدل 5.2 ملايين أوقية، وذلك راجع الى الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها البلد كعضو بمنظمة أوبك.

وتصنف الصين على أنها أكبر مستهلك عالمي للذهب، إذ ارتفع استهلاك الصين من المعدن الأصفر إلى نسبة 10% ليبلغ حوالي 1089 طن في  العام الماضي

أما المراكز الأكثر أهمية في تداول الذهب العالمي والتي هي أسواق تضم أكثر من نسبة 90% من حجم التداول العالمي، وما تبقى من النسب تمثلها مراكز سوق ثانوية أصغر في جميع أنحاء العالم سواء متداولة في البورصة أو خارجها

تعد أكثر التغييرات تأثيرا على تداول الذهب هي تلك التحولات التي يشهدها السوق الدولي وما يعرفه من تغييرات شاملة في مجال الاستثمارات، وآليات البيع والشراء، والأنشطة الاقتصادية المبتكرة التي تهدف إلى الزيادة في تحقيق الأرباح، وجمع الثروات، وجني ثمار الأهداف المبتغاة بعدة وسائل وتقنيات متطورة بالتطور التكنولوجي أكثر فأكثر.

ومن أبرز هذه الطرق شهرة لاستثمار الأموال هي التداول بالذهب بطرقه المعروفة، والتي أصبحت مع التطور والتجديد التي طالها من تقنيات وشركات وساطة ومنصات  أكثر سهولة وبساطة تساعدك ان كنت مستثمرا مبتدئا منذ شروعك بإنشاء حساب تداول على أي موقع موثوق وآمن لشركات التداول الخاصة بالذهب الى غاية تحقيق النتائج التي تطمح إليها من تداولاتك هذا طبعا عند اختيارك لشركات ذات سمعة حسنة وموثوقة في مجال التداول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *